فصل: بيت أبي الطيب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **


 بيت شعيب

‏"‏بيت شعيب ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج أحمد بن رجب الشهير بشعيب المصري قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1160‏.‏

وكان رجلًا كاملًا ذا هيئة حسنة وأخلاق مستحسنة‏.‏

وكان يتعاطى صنعة الزيارة وهي له أعظم تجارة‏.‏

واختص بزيارة القضاة المدنيين وربى كثيرًا من المزورين‏.‏

وكان ملازمًا للمسجد الشريف النبوي غالب الأوقات إلى أن أدركته الوفاة سنة 1170‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عمر ومصطفى وسارة زوجة إبراهيم سمان وزينب زوجة محمد توفيق الإنقشاري‏.‏

فأما عمر فهو رجل كامل عاقل‏.‏

سافر إلى الديار الرومية والمصرية والشامية نجابًا من المدينة النبوية‏.‏

وهو من وجاق النوبجتية ومن المتحركين المتكلمين‏.‏

وتزوج على عفيفة بنت محمد أفندي ابن حسين أفندي كاتب الحرم الشريف النبوي وله منها عدة أولاد موجودين اليوم‏.‏

وأما مصطفى فهو رجل كامل عاقل جالس في دكانه مقبل على شأنه‏.‏

وهو موجود ‏"‏ اليوم ‏"‏‏.‏

ولم يتزوج قط‏.‏

بيت شيخ الفراشين ‏"‏ بيت شيخ الفراشين ‏"‏‏.‏

أصلهم السيد عثمان مفتي زاده الديار بكرلي الرومي‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان من أحسن المجاورين بها‏.‏

وكان كاملًا عالمًا وتولى نيابة القاضي وصار شيخ الفراشين‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد عليًا والسيد أحمد والسيد محمدًا المجذوب‏.‏

وتوفي شابًا‏.‏

فأما السيد علي المزبور فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده‏.‏

وكان يمشي دائمًا بالعمامة الكبيرة وملازمًا للصف الأول‏.‏

وكانت له معرفة تامة بلعب الشطرنج حتى صار لا نظير له فيه‏.‏

وكان لا يخلو من سوداء‏.‏

وتوفي سنة 1163‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد حسنًا الموجود اليوم والشريفة سعاد زوجة مصطفى السندي والدة ولده علي وأخواته‏.‏

وأما السيد أحمد المزبور فكان رجلًا مباركًا صالحًا‏.‏

مجذوبًا‏.‏

وتوفي سنة 1180‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد صالحًا الموجود اليوم‏.‏

بيت شاهين حواله ‏"‏ بيت شاهين حواله ‏"‏‏.‏

أصلهم شاهين حوالة من أتباع حسن آغا أرناوت المصرلي‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1100‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا ذا هيئة حسنة ومهابة مستحسنة‏.‏

وكان متوليًا حوالة مصر المحروسة من طرف أهالي المدينة المنورة مدة مديدة حتى صار لا يعرف غيره فيها‏.‏

فلهذا نسب إليها‏.‏

وقد تحصل على أموال عظيمة حتى اشترى جملة عقارات وعثامنة وجرايات‏.‏

وصار كتخدا النوبجتية‏.‏

وكان ملازمًا على الصلوات بالجماعات إلى أن مات سنة 138‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ رجب جلبي‏.‏

فكان رجلًا مباركًا جدًا سيء التدبير سفيه الرأي وأضاع كثيرًا مما خلفه له ولده المزبور فتداركته عياله عائشة والدة أولاده‏.‏

وكانت امرأة إليها النهاية في الرشد فظلت به حتى أوقف الحوش الكبير بخط العنبرية على أولاده وأولادهم إلخ‏.‏

‏.‏

‏.‏

وهذا الحوش هو الذي لحقته من أملاكه‏.‏

ولولا ذلك لتصرف فيه بالبيع كغيره من التعلقات التي تصرف فيها‏.‏

ثم أعطي حوالة مصر مرة ثانية فذهب إليها وتوفي فيها سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ شاهين وعبد المعين ورقية زوجة مصطفى كتخدا والدة ولده محمد سعيد الموجود اليوم وفاطمة زوجة سالم حوالة تابعهم وآمنة زوجة أحمد خضر‏.‏

فأما شاهين فهو أشبه بأبيه في البركة‏.‏

وكذلك أخوه‏.‏

وكلاهما صار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتوفيا في أسبوع صفر سنة 1194‏.‏

وأعقب شاهين ولدًا وبنتًا‏.‏

وعبد المعين مات عقيمًا ولم يعقب‏.‏

بيت شحاته ‏"‏ بيت شحاته ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج شحاته المصري والد صاحبنا محمد سعيد‏.‏

وكان قدومه إلى المدينة المنورة في سنة 1100‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صالحًا‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد سعيد فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وكان جميل الهيئة حسن الأخلاق‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا بكر وعمر وعائشة زوجة سليمان جركس‏.‏

والدة ولده مصطفى الموجود اليوم‏.‏

فأما أبو بكر فنشأ على طريقة أبيه‏.‏

وصار في خدمة أحمد آغا شيخ الحرم كاتب إنشاء ثم سافر معه إلى مصر‏.‏

ورجع معه إلى المدينة فصار مولى عنده بمنزلة كبرى فولاه كاتبًا له‏.‏

ثم صار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

وصار يكتب العروض إلى الدولة العلية بالتركية‏.‏

وهو في غاية ما يكون من الكمال والأدب‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

ولم يكن متزوجًا‏.‏

وأما عمر فهو رجل كامل عاقل حفظ القرآن العظيم‏.‏

وطلب العلم من سائر العلوم من منطوق ومفهوم‏.‏

وتفقه على مذهب الإمام الشافعي - رضي الله عنه - وصار يدرس في الحرم الشريف النبوي‏.‏

وكل هذا وهو كفيف‏.‏

وهو رجل صالح مبارك لطيف الذات جميل الصفات‏.‏

بيت شريفة ‏"‏ بيت شريفة ‏"‏‏.‏

أصلهم ‏"‏ الحاج ‏"‏ حسن شريفة الشرقي من أهل بلدان الشرق‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1130‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا مباركًا يتعاطى بيع العبى بباب المصري ملازمًا للمسجد الشريف في غالب الأوقات إلى أن مات‏.‏

وأعب من الأولاد‏:‏ سعيد فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده وزيادة‏.‏

وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وعمر وعثمان ووهبة زوجة صالح الطيار كتخدا القلعة‏.‏

فأما أحمد فصار في وجاق الإنقشارية‏.‏

وقتل جهرًا في قهوة الحدرة في سنة 1158‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما عمر فقتل الرجل الصالح الشيخ محمودًا السندي ظلمًا وعدوانًا‏.‏

فلما وصل إلى المدنية المنورة عبد الله باشا الجته جي طلعت أم المقتول إليه وبثت شكايتها عليه‏.‏

فثبت الحق لديه فاستدعاه الباشا وقتله قصاصًا بقطع رأسه على باب القلعة السلطانية‏.‏

وأما عثمان فهو موجود الآن‏.‏

سافر إلى بغداد ورجع بالمراد‏.‏

وصار يتعاطى البيع والتجارة في المدينة المنورة وهو من جملة المسجونين عنده الآن‏.‏

وتزوج وله أولاد موجودون اليوم‏.‏

بيت الشعاب ‏"‏ بيت الشعاب ‏"‏‏.‏

أصلهم محمد الشعاب الرومي‏.‏

قدم المدينة المنورة على قدم التجريد‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا من أحسن المجاورين‏.‏

وكان ملازمًا للصلوات إلى أن مات‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وحسنًا‏.‏

فأما أحمد فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار في وجاق القلعة السلطانية‏.‏

وصار محضرًا عند القاضي‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الباقي ومصطفى وحسينًا وعمر ومحصنة زوجة عبد الله بالي والدة أولاده‏.‏

فأما عبد الباقي فكان رجلًا كاملًا طلب العلم‏.‏

وصار له نظم رائق ونثر فائق‏.‏

وكان لا نظير له في الكتابة وضبط الحساب‏.‏

وصار كاتب الجراية‏.‏

وتولى كتابة الشريف‏.‏

وسافر إلى مصر المحروسة لأجل محاسبة غلال أهالي المدينة المنورة فتوفي بها سنة 1148‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم وعيسى ومصطفى ومحمدًا وتوفي شابًا وصالحًا‏.‏

وأما مصطفى فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية جوربجيًا‏.‏

وصار كاتب الجراية‏.‏

وصار قابضًا لغالب الصرر والمعلوم لشدة ضبطه وحسابه‏.‏

ثم امتحن بالخروج من المدينة المنورة بسبب الفتنة الواقعة سنة 1148‏.‏

ثم سكن مكة المكرمة وسافر إلى بندر مصوع متوليًا بها الحكومة من طرف باشة جدة‏.‏

ثم رجع إلى مكة المكرمة فتوفي بها سنة 1159‏.‏

وقد تحصل على جملة من المال فضاعت كلها‏.‏

وصار - والعياذ بالله - إلى أسوأ حال‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما حسين فكان رجلًا متحركًا متكلمًا يتوكل للناس في الدعاوى‏.‏

توفي بمصر المحروسة في سنة 1158‏.‏

وأعقب من الأولاد عبد الله وتوفي شابًا في سنة 1159‏.‏

وأما عمر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا حسن الهيئة‏.‏

وصار جاوشًا في النوبجتية‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة في الفتنة الواقعة سنة 1156‏.‏

وسار إلى مكة المكرمة‏.‏

وتوفي بها سنة 1160 عن غير ولد‏.‏

وأما إبراهيم وعيسى فتوفيا شابين عن غير ولد‏.‏

وأما صالح فهو رجل كامل عاقل ملازم للمسجد الشريف النبوي‏.‏

وصار صاحب ثروة‏.‏

وتوفي سنة 1192‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الباقي ومحمدًا‏.‏

وهما موجودان الآن‏.‏

وأما حسن المزبور فهو رجل لا بأس به في غاية الكمال والأمانة‏.‏

وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة وألفة ومودة‏.‏

وكان وكيلي لما كنت مجاورًا بمكة المكرمة نحو سبع عشرة سنة‏.‏

وكانت صنعته الخياطة‏.‏

وكف بصره في آخر عمره‏.‏

وتوفي سنة 1187‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسن‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا مثل والده وتوفي سنة 1189 ‏"‏ وأعقب حسن أحمد الشهير بالقرقعي‏.‏

وهو اليوم شيخ البخاريين بالمدينة‏.‏

ولأحمد هذا أولاد بقيد الحياة‏.‏

‏"‏‏.‏

‏"‏ بيت الشكوري ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج محمد سعيد بن عبد الشكور الهندي الأصل المكي المولد والمربى‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا يتعاطى التجارة‏.‏

وكان صاحب ثروة عظيمة‏.‏

واشترى الدار الكبرى الكائنة على يسار الداخل إلى حوش ‏"‏ قره باش ‏"‏ وغيرها‏.‏

وعمرها أحسن عمارة وسكنها‏.‏

ثم باعها أولاده على الخواجة أبي بكر عبد الغفور المشهور بالغم‏.‏

وهي اليوم بيد أولاده‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد القادر وعبد الرحمان وآمنة الموجودة اليوم باليمن والمخا‏.‏

فأما عبد القادر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا وكانت بيننا وبينه صحبة قديمة ومحبة عظيمة‏.‏

وتوفي سنة 1158‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد سعيد وتوفي شابًا عن غير ولد‏.‏

ومن أهل هذا البيت أيضًا الشيخ صدقة الشكوري والد سعدية زوجة الخطيب أحمد البساطي وأختها خيرة زوجة محمود رمضان والدة أولاده‏.‏

بيت الشمري ‏"‏ بيت الشمري ‏"‏‏.‏

نسبة إلى جبل شمر المشهور بطريق العراق‏.‏

أصلهم صاحبنا عبد القادر بن محمد الشمري‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1140‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا ملازمًا عبد القادر المزبور فكان على طريقة والده وتوفي وله أولاد منهم‏:‏ الشيخ درويش الضرير نشأ نشأة صالحة‏.‏

وطلب العلوم من منطوق ومفهوم وحفظ القرآن العظيم وجوده على السبع‏.‏

وهو اليوم من المدرسين بحرم سيد المرسلين‏.‏

أدام الله به النفع لعباده المؤمنين‏.‏

إن الهلال إذا رأيت نموه أيقنت أن سيصير بدرًا كاملًا بيت شيخ القراء ‏"‏ بيت شيخ القراء ‏"‏‏.‏

أصلهم حسن أفندي الرومي شيخ القراء‏:‏ قدم المدينة المنورة سنة 110‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا فاضلًا من أحسن المجاورين بمدينة سيد المرسلين‏.‏

وكان يعد من أصحاب الثروات‏.‏

وكان ملازمًا للمسجد النبوي إلى أن مات سنة 1114‏.‏

وكان نائب حضرة مولانا السلطان في الفراشة‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد‏.‏

فنشأ نشأة صالحة وأصرف جميع ما تركه له والده في الرفاهية‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

ووصل إلى الدولة العلية‏.‏

واجتمع بحضرة مولانا السلطان محمود خان‏.‏

وسأله عن أحواله وأنعم عليه بشيء من الجامكية الخداوية بقروش رومي‏.‏

ولم يقيد‏.‏

وكان قليل حظ‏.‏

وعلى الحظ لا عليه الملام‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة‏.‏

وتوفي بها سنة 1168‏.‏

وأعقب من فأما محمد حسن المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وباشر وظيفة الإمامة بالمحراب النبوي كأبيه وجده‏.‏

وكانت له معرفة تامة بعلم الموسيقى‏.‏

توفي شابًا عن غير ولد في سنة 1172‏.‏

بيت شيخي ‏"‏ بيت شيخي ‏"‏‏.‏

أصلهم محمد أفندي شيخي الرومي‏.‏

قدم المدينة المنورة وصحبته أخوه صالح أفندي‏.‏

فأما محمد أفندي المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا ذا جاه عظيم وصاحب ثروة عظيمة‏.‏

وكان يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر مسموع الكلام عند الخاص والعام‏.‏

وكان نائب فراشة مولانا السلطان الأعظم‏.‏

وكان له أبهة عظيمة من الخدم والحشم‏.‏

وكان ملازمًا للمسجد الشريف النبوي غالب الأوقات إلى أن أدركته الوفاة وأعقب بنتًا تسمى رقية شيخية لها صيت وذكر حسن‏.‏

ولو كانت ولدًا لأخلفت والدها‏.‏

يقال‏:‏ إن الخطيب إبراهيم البري تزوجها ولم تمكث عنده إلا أيامًا قلائل لأنها كانت في غاية الكرم والخطيب كان في غاية البخل‏.‏

والضدان لا يجتمعان‏.‏

وتوفيت‏.‏

وأما صالح أفندي فكان رجلًا عالمًا فاضلًا مدرسًا في مدرسة حسن باشا‏.‏

وكان ملازمًا أحمد‏.‏

والدته فاطمة بنت محمد سعيد الأنصاري بنت عم جدنا‏.‏

وكان رجلًا عالمًا فاضلًا مدرسًا في المدرسة المزبورة له نظم رائق ونثر فائق ملازم للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي في سنة 1122‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وفاطمة زوجة عبد الله ظافر‏.‏

فأما محمد المزبور فمولده في سنة 1113‏.‏

فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم وطلب العلم الشريف ودرس بالمسجد المنيف‏.‏

وكانت بيننا وبينه محبة عظيمة ومودة قديمة‏.‏

وكان شجاعًا بطلًا‏.‏

وتوفي فجأة في سنة 1168‏.‏

وأعقب من البنات‏:‏ فاطمة زوجة الخطيب أبي اللطف البري والدة ولده محمد البري وأخته آمنة زوجة السيد خليفة الأدنوي‏.‏

وهما موجودان الآن‏.‏

بيت الشماع بيت الشماع‏.‏

نسبة إلى صناعة الشمع‏.‏

أصلهم محمد اليمني الزبيدي‏.‏

قدم المدينة المنورة وكان رجلًا صالحًا كاملًا‏.‏

يقال‏:‏ إنه من بيت ولاية ومشيخة زبيد‏.‏

وكان من أصحاب الشيخ أحمد القشاشي المقربين‏.‏

وكانت وفاته‏.‏

‏.‏

‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد حسن وعبد الله وإبراهيم‏.‏

فأما محمد حسن المزبور فكان رجلًا مباركًا صالحًا قتل غلطًا عند ديار العشرة ضربه يحي الدراوي بسيف فمات بها سنة 1147‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد أمين وحسينًا وأم هانئ زوجة السيد أحمد الكوافي والدة أولاده‏.‏

فأما محمد أمين فكان رجلًا كاملًا عاقلًا شجاعًا‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة مع جماعته بسبب الفتنة الواقعة في سنة 1156‏.‏

وسكن العوالي إلى أن أدخله المدينة المنورة شاهين أحمد باشا في سنة 1181‏.‏

وتوفي فيها‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ درويش وسليمان وأم الحسين‏.‏

فأما درويش وسليمان فموجودان الآن‏.‏

وأما عبد الله الشماع المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا مؤذنًا في منارة سيدنا علي - رضي الله عنه - وأولاده من بعده‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد ومحمدًا‏.‏

وهما موجودان‏.‏

ولكل منهما أولاد وبنات موجودان بقيد الحياة‏.‏

 حرف الصاد

 بيت الصديقي

‏"‏بيت الصديقي ‏"‏‏.‏نسبة إلى الصديق - رضي الله عنه - وقد سبق الكلام عليه في بيت تقي ‏"‏ و ‏"‏ البكري من حرف الباء والتاء‏.‏

بيت صديق ‏"‏ بيت صديق ‏"‏‏.‏

أصلهم صديق بن هاشم الهندوي المزور‏.‏

قدم صغيرًا إلى المدينة المنورة في سنة 1100‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب أخلاق رضية وكمالات مرضية‏.‏

وكان بينه وبين والدنا محبة شديدة ومودة أكيدة‏.‏

وكان ‏"‏ أخ ‏"‏ والدنا من الرضاع‏.‏

وكان ساكنًا في رباط ابن علبك بخط سقيفة الرصاص‏.‏

وأولاده إلى اليوم ساكنون فيه‏.‏

وكان ملازمًا للمسجد الشريف النبوي إلى أن مات في سنة 1140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ هاشمًا ومحمدًا وأحمد وإبراهيم ورقية زوجة ‏"‏ محمد ‏"‏ رضوان‏.‏

فأما هاشم فنشأ على طريقة والده‏.‏

‏"‏ ومن يشابه أبيه فما ظلم ‏"‏‏.‏

وكان رجلًا كاملًا حسن الهيئة ملازمًا للمسجد الشريف النبوي إلى أن مات في سنة 1160‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ وأما صديق فنشأ على غير طريقة أبيه‏.‏

وتعلم ضرب آلات اللهو من العود والكمنجة والطنبور واشتهر به‏.‏

ولكنه رجل عاقل كامل لا بأس به غير ما ذكر‏.‏

وأما محمد وأحمد فتوفيا شابين عن غير ولد ‏"‏ وأما إبراهيم فكان رجلًا كاملًا عاقلًا سكن بندر جدة‏.‏

وتوفي بها في سنة 1186 عن غير ولد ‏"‏ بيت الصالحي ‏"‏ بيت الصالحي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى صالحية الشام‏.‏

وأول من قدم المدينة المنورة العلامة الفهامة الشيخ محمد الصالحي الشامي‏.‏

وكان رجلًا فاضلًا عاملًا مشتغلًا بتدريس العلم الشريف في المسجد النبوي المنيف إلى أن توفي‏.‏

وأعقب‏:‏ أحمد فكان على طريقة والده إلى أن توفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعبد الرحمان وأحمد ورقية زوجة السيد عبد الذروي و ‏"‏ الدة ‏"‏ السيد علي وخديجة زوجة محمد آغا والدة إبراهيم آغا السيواسي‏.‏

فأما محمد فكان رجلًا كاملًا عاقلًا كثير المزاج والبسط والانشراح‏.‏

وتوفي سنة 1140‏.‏

وأما عبد الرحمان فكان رجلًا بطلًا شجاعًا‏.‏

وصار في وجاق القلعة السلطانية وتوفي سنة 184‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسنًا وأحمد وآمنة زوجة الشيخ إبراهيم المحلاوي الإمام الحنفي‏.‏

وأما حسن وأحمد فتوفيا‏.‏

وأما أحمد فهو والد عثمان البطل الشجاع الذي تسور القلعة السلطانية مع جماعته في الفتنة الواقعة في ليلة الأحد 11 جمادى الأولى سنة 1156‏.‏

وقتل فيها ودفن ليلًا في الجيار أعلى القلعة وقبره هناك‏.‏

بيت صدق ‏"‏ بيت صادق ‏"‏‏.‏

أصلهم صادق الهندي اللوتيا‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا يتعاطى البيع والشراء‏.‏

وكان صاحب ثروة‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله‏.‏

فنشأ نشأة صالحة وصار جوربجيًا في وجاق القلعة السلطانية‏.‏

وتولى منصبًا عاليًا وهو أنه محتسبًا وأمين بندر ينبع‏.‏

وكان من عقلاء الرجال حتى صار يضرب به الأمثال‏.‏

وكان له صيت وذكر حسن وفعل مستحسن‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان والد عبد القادر المتوفى سنة 1189 ووهبة زوجة الشيخ أحمد الجامي الإمام عبد الوهاب‏.‏

وكان في وجاق القلعة السلطانية‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة مع جماعته في الفتنة الواقعة سنة 1157‏.‏

وسكن في بندر جدة المعمورة إلى أن توفي بها عن غير ولد‏.‏

بيت الصائغ ‏"‏ بيت الصائغ ‏"‏‏.‏

أصلهم حسين الصائغ الصعيدي‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا ‏"‏ وتوفي‏.‏

وأعقب‏:‏ عبد الرحمان‏.‏

فكان رجلًا كاملًا عاقلًا ‏"‏ صاحب ثروة‏.‏

واشترى بيتًا كبيرًا في آخر خرق الجمل ونخلًا في ينبع النخل وعمرها‏.‏

وكان مولعًا بالفلاحة والزراعة ملازمًا للصلوات مع الجماعات‏.‏

وصار في وجاق الإنقشارية إلى أن مات في سنة 1142‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا متكلمًا متحركًا‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة سنة 1156 وسكن بدرًا‏.‏

ثم رجع إلى المدينة وتوفي بها سنة 1168‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسينًا الموجود اليوم وعبد الرحمن أخاه‏.‏

توفي شابًا عن غير ولد‏.‏

وأما حسين فهو موجود اليوم سفيه الرأي فاسد التدبير أضاع جميع ما تركه له والده وجده حتى النخيل والبيت الكبير‏.‏

ولا حول ولا قوة إلا بالله‏.‏

وهو الآن بياع حطب وفحم مع الفلتية في المناخة السلطانية‏.‏

اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شر أنفسنا ولا تسلب نعمك عنا‏.‏

آمين‏.‏

بيت الصاقزلي ‏"‏ بيت الصاقزلي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى صاقز مدينة مشهورة على شاطئ البحر بالروم‏.‏

وأول من قدم ‏"‏ منهم ‏"‏ المدينة المنورة على قدم التجريد في سنة 1120 السيد أحمد بن السيد إبراهيم الصاقزلي الشهير بالخطاط‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا فاضلًا صاحب ثرة عظيمة‏.‏

وسافر إلى الهند لأجل التجارة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة واشترى بها عدة عقارات منها‏:‏ حوش عميرة ومنها المزرعة المعروفة بزمزم‏.‏

زمنها حوش بابين‏.‏

ومنها الدار الكبرى الكائنة بخط الساحة‏.‏

وكلها أوقفها على مدرسته التي أنشأها بخط الصاغة المخصوصة بمجاوري الأروام‏.‏

وكانت وفاته في سنة 1132‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وورثه أخوه‏.‏

وآلت هذه المدرسة بالفراغ الشرعي إلى محمد أبي الطاهر طوله زاده‏.‏

وصار هو مدرسها‏.‏

 حرف الضاد

 بيت الضوراني

‏"‏بيت الضرواني ‏"‏‏.‏نسبة إلى ضروان جبل كبير وفيه خلق كثير من جبال اليمن الميمون‏.‏

وبها قبور جماعة من أئمة اليمن‏.‏

فممن ينتسب إليه بالمدينة المنورة الفقيه حسين اليماني الضوراني نائب الأئمة الشافعية بالمدينة النبوية‏.‏

وقدمها صغيرًا في سنة 1160‏.‏

وتخدم الشيخ أحمد شعيب المصري المزور فرباه وعلمه صنعة التزوير‏.‏

ثم اشتغل بحفظ القرآن العظيم وطلب العلم الكريم‏.‏

ثم صار يعلم الصبيان القرآن في مؤخر الحرم الشريف‏.‏

وصار إمامًا في التراويح لكائن من كان من مشايخ الحرم الشريف‏.‏

وصار صاحب ثروة‏.‏

وتزوج عدة زوجات وحصل له أولاد وبنات‏.‏

وهو موجود اليوم مترشحًا لأن يكون خطيبًا وإمامًا بالمنبر النبوي والمحراب المصطفوي فلم يتم له ذلك‏.‏

 حرف الطاء

 بيت أبي الطيب

‏"‏بيت أبي الطيب ‏"‏‏.‏أصلهم شيخنا أبو الطيب بن عبد القادر السندي‏.‏

قدم المدينة المنورة صغيرًا في سنة 1120‏.‏

وكان رجلًا فاضلًا عالمًا عاملًا‏.‏

وصار إمامًا وخطيبًا بالمحراب النبوي ومدرسًا بالمسجد الشريف المصطفوي‏.‏

وحضرنا دروسه في الفقه والحديث والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع وغير ذلك‏.‏

وله من التصانيف حاشية على الدر المختار وغيرها‏.‏

وتوفي سنة 1145‏.‏

وأعقب بنتين توفيتا عن بنتين موجودتين‏.‏

بيت ابن الطيب ‏"‏ بيت ابن الطيب ‏"‏‏.‏

أصلهم شيخنا الشيخ محمد بن الطيب المغربي الفاسي‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1142‏.‏

وكان عالمًا فاضلًا خصوصًا في علم العربية لا نظير له فيها‏.‏

وله فيها تآليف كثيرة وتصانيف كبيرة‏.‏

وقد حضرنا دروسه واستفدنا منه كثيرًا‏.‏

ورحل إلى مصر وحلب والشام والروم‏.‏

وبلغ من الجميع ما يروم‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة وابتلي بداء الاستسقاء‏.‏

نسأل الله العافية‏.‏

وتوفي سنة 1173‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد مكي ومولده بمكة ‏"‏ المكرمة ‏"‏ في سنة 1149‏.‏

فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن وطلب العلم الشريف على والده‏.‏

وتمذهب بمذهب أبي حنيفة‏.‏

وصار خطيبًا وإمامًا‏.‏

ورحل إلى بغداد مرة وإلى الروم والشام مرارًا عديدة‏.‏

وفي كل مرة يستفيد فائدة جديدة‏.‏

وتولى نيابة القاضي مرات وهو موجود‏.‏

وله أولاد موجودون‏.‏

بيت طوله زاده ‏"‏ بيت طوله زاده ‏"‏‏.‏

أصلهم أحمد أفندي الرومي قدم المدينة المنورة في سنة 1138 صحبه أستاذه أحمد أفندي طوله زاده المنفصل عن مشيخة الحرم المكي‏.‏

وكان رجلًا من أعيان رجال الدولة العثمانية‏.‏

وجاور بالمدينة النبوية فتوفي بها سنة 1140‏.‏

واستفرغ بها وظيفة إمامة حنفية لخادمه أحمد أفندي لأنه اختار المجاورة بالمدينة المنورة‏.‏

وتزوج بفاطمة بنت إبراهيم أفندي المدرس‏.‏

وولدت له‏:‏ محمد أبو الطاهر الموجود اليوم‏.‏

ونشأ نشأة صالحة‏.‏

وحفظ القرآن العظيم الشان‏.‏

وباشر به التراويح في شهر رمضان‏.‏

وصار من أصحاب الشيخ محمد السمان‏.‏

وسافر إلى الروم ورجع بما يروم‏.‏

وهو رجل متحرك متكلم وله معرفة بالإنشاء التركي والعربي‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وقد فرغ بثلاثة أرباع إمامته وما بقي له إلا الربع‏.‏

وتزوج محصنة بنت أحمد قيصرلي‏.‏

وله منها أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة‏.‏

بيت الطيار ‏"‏ بيت الطيار ‏"‏‏.‏

أصلهم علي بن عبد الرحمان الإحسائي الشهير بالطيار‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1090‏.‏

وكان رجلًا مباركًا يعلم الصبيان القرآن في مكتب حوش خير الله المشهور‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد وأحمد‏.‏

فأما عبد الله فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا واشتغل بالبيع والشراء وسافر إلى العراق مرات عديدة لأجل التجارة‏.‏

وتولى نظارة أوقاف الحرمين الشريفين التي في بغداد والبصرة والإحساء‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة‏.‏

وتوفي سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان وعليًا ومحمد صالح وإبراهيم‏.‏

فأما عبد الرحمان فنشأ على طريقة والده واشتغل بالبيع والشراء إلى أن توفي سنة 1184‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ مريم زوجة أبي بكر الطيار وفاطمة زوجة عباس الطيار‏.‏

وأما علي فنشأ على طريقة والده‏.‏

وزاد عليه بصحبة الأكابر والأصاغر وصارت له ثروة عظيمة أكثر من والده‏.‏

واشترى عدة بيوت وعمرها‏.‏

وتكرر سفره إلى العراق‏.‏

واحتوى على أوقاف الحرمين وتصرف فيها تصرف الملاك في أملاكهم‏.‏

ويقال إنه طلب من الدولة العلية أن تكون له ملكًا فورد له الفرمان بذلك‏.‏

وصار يعطي الناس شيئًا قليلًا مما هنالك‏.‏

وله أولاد بالمدينة المنورة‏:‏ الشيخ عبد الله وعباس‏.‏

فأما الشيخ عبد الله فهو رجل كامل وهمام فاضل اشتغل بطلب العلوم من منطوقها إلى المفهوم‏.‏

وله نظم رائق ونثر فائق اشترى جملة من العقارات وعمرها بأحسن العمارات‏.‏

واشترى الحديقة الكاتبية وغيرها من الحدائق العلية‏.‏

وصار من رؤساء المتكلمين المتحركين إلى أن رمي عند حضرة محمد باشا والي الشام‏.‏

فقبض عليه وسار معه بمزيد الإعزاز والإكرام إلى محروس الشام فأقام بها عامًا كاملًا‏.‏

ثم رده إلى أهله مغمورًا بالخير والإنعام‏.‏

وله أولاد كلهم أمجاد‏.‏

وأما أخوه عباس فهو أيضًا رجل كامل لا بأس به‏.‏

إلا أنه مسرف في أمر الدنيا‏.‏

وتوفي بالبصرة سنة 1169‏.‏

عن أولاد وبنات موجودين بقيد الحياة‏.‏

وأما محمد صالح المزبور فنشأ نشأة شيطانية حتى صار كتخدا القلعة السلطانية وتصرف في العباد والبلاد كيف أراد‏.‏

وهو الذي أمر بقتل العالم العامل والهمام الفاضل الأخ يوسف الأنصاري وولده محمد وابن أخته أحمد في القلعة ظلمًا وعدوانًا وبغيًا وطغيانًا‏.‏

وجزى الله كل خير الوزير الأعظم شاهين أحمد باشا حيث قتله بالسم حين كان واليًا بالمدينة المنورة في صفر الخير سنة 1181‏.‏

رحمه الله‏.‏

وأعقب ولدًا صغيرًا مات بعده سنة 1183‏.‏

وأما إبراهيم المزبور فكان مشاركًا لأخيه المذكور في كثير من الأمور‏.‏

فلما قتل أخوه هرب إلى البركة وسكن بها إلى أن رجع إلى المدينة سنة 1187‏.‏

وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي سنة 1188‏.‏

وأما أحمد بن علي المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا شجاعًا بطلًا أكرم العين‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية وأخرج من المدينة النبوية في فتنة سنة 1148‏.‏

وسافر إلى العراق‏.‏

وتوفي به في سنة 1149‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ جعفر‏.‏

وكان يكنى به‏.‏

ومات بعده شابًا عن غير ولد في سنة 1152‏.‏

وأعقب أبا بكر الموجود اليوم‏.‏

وهو رجل كامل عاقل لا بأس به‏.‏

وصار صاحب ثروة بسبب البيع والشراء والتردد في كل عام إلى العراق‏.‏

وله أولاد موجودون اليوم‏.‏

بيت الطرنوي ‏"‏ بيت الطرنوي ‏"‏‏.‏

أصلهم موسى أفندي الطرنوي بلدة مشهورة بالروم‏.‏

قدم المدينة المنورة على قدم التجريد سنة 1120‏.‏

وسكن في رباط قره باش المشهور‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة‏.‏

وعمر الدارين الكائنتين بخط الصالحية‏.‏

وعمر الحديقة ‏"‏ النخل ‏"‏ بقرب الباب الشامي‏.‏

وتولى نيابة القاضي‏.‏

وصار إمامًا حنفيًا‏.‏

وكانت له معرفة بعلم هندسة الأرض والبناء‏.‏

وله قوة عظيمة‏.‏

وفي سنة 1150‏.‏

عمرت المدرسة الجديدة التي بخط باب السلام والميضاة التي بالحدرة وكان هو المتولي على العمارة من طرف أحمد أفندي الكبرلي‏.‏

وتوفي سنة 1164‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وأحمد وزينب وفاطمة زوجتي المتوفاة في سنة 1182‏.‏

فأما محمد فتوفي في حياة أبيه‏.‏

وترك مصطفى الموجود اليوم‏.‏

وله أولاد‏.‏

وقد أضاع جميع ما تركه له جده من التعلقات ولم يبق إلا البيت الكبير والنخل فإنهما موقوفان عليه إلى الانقراض‏.‏

ثم يرجع الوقف إلى رباط قره باش‏.‏

وأرض البيت المزبور محتكرة من أوقاف المرحوم محمد باشا الشهيد بأجرة في كل عام ستة قروش‏.‏

وأما أحمد فكذلك توفي في حياة والده شابًا عن غير ولد في سنة 1158‏.‏

وأما زينب زوجة إسماعيل أفندي فتوفيت في سنة 1156‏.‏

‏"‏ بيت الطالب ‏"‏‏.‏

أصلهم الطالب أحمد المغربي السوسي‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1120‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة بسبب تعاطي البيع والشراء والتجارة ملازمًا للمسجد الشريف ساكنًا في دار السادة السماهدة الكبرى التي بخط باب الرحمة‏.‏

ومن غربي الاتفاق أن هذه الدار خربت فاستأجرها رجل يقال له الطالب أحمد البناني المغربي الفاسي فعمرها أحسن عمارة وسكنها إلى أن توفي سنة 1187‏.‏

واليوم ساكنها ولده حمودة‏.‏

وتوفي الطالب المزبور سنة 1132‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عباسًا ومريم زوجة مولاي محمد الفيلالي والدة ولده السيد أحمد مولاي والشريفة فاطمة زوجة السيد عبد المحسن أسعد المفتي بالمدينة المنورة والدة بعض أولاده والشريفة حفصة والدة عباس ومريم‏.‏

فأما عباس فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم‏.‏

واشتغل بالبيع والشراء‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا جميل الصورة حسن الهيئة‏.‏

وتوفي شابًا في سنة 1162‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ الطالب وهو شاب صالح‏.‏

قتله عبد الرحيم الأرفوي ظلمًا وعدوانًا في سنة 1182‏.‏

وأعقب أيضًا العابد‏.‏

وهو رجل لا بأس به كامل العقل يتعاطى الفلاحة والزراعة في النخيل وتوفي في سنة 1191‏.‏

عن غير ولد‏.‏

‏"‏ بيت الطباخ ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج علي المصري الطباخ في تكية جقمق المعروفة بتكية النبي - صلى الله عليه وسلم - التي بخط سقيفة الرصاص‏.‏

وهذه الوظيفة باقية في أولاده إلى اليوم‏.‏

وكان قدومه إلى المدينة المنورة سنة 1100‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا ملازمًا للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ رجبًا وفاطمة زوجة علي الفلاح والدة أولاده‏.‏

فأما رجب فكان رجلًا كاملًا ذا دهاء ومكر وحسن فكر‏.‏

اشتغل بطلب الدنيا بكل سبب حتى تحصل على شيء كثير وصار ذا ثروة عظيمة‏.‏

واشترى بيوتًا وعمرها‏.‏

وأنشأ الحديقة المعروفة بالسالمية وغرسها‏.‏

وسمعت أنه أوقفها على أولاده إلخ‏.‏

وبعد انقراضهم على السادة آل باعلوي‏.‏

وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

وصار شيخ حضرة‏.‏

ويدعى الشيخ رجب‏.‏

وهذا من أعجب العجب‏.‏

وتوفي سنة 1162‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسن فنشأ على طريقة والده وأبيه‏.‏

وزاد على ما كان فيه بأن اشتغل بالعزائم والطلاسم ومعرفة أحوال الجن وكتابة الحروز والتمائم لسخفاء العقول من الرجال والنساء‏.‏

والله أعلم بمعرفته‏.‏

واشتغل بجمع الدنيا أكثر من والده وعمر عدة قهاوي بالعشش في المناخة السلطانية‏.‏

وتولى محتسبًا وتولى كتابة الوجاق المزبور وتوفي سنة 1189‏.‏

وله ولدان‏:‏ محمد وأحمد‏.‏

فأما محمد فهو رجل كامل لا بأس به غير أنه كان يهوى النساء كثيرًا وقبض عليه الشريف سرور من جملة من قبض في واقعة القلعة المشهورة‏.‏

وتوفي بطريق الشرقية وهو قاصد مكة المكية سنة ‏"‏ 1194 ‏"‏ وله أربع بنات موجودات‏.‏

وأما أحمد فهو رجل كامل لا بأس به ذو هيئة حسنة وكمالات مستحسنة‏.‏

وصار إسباهيًا كأخيه‏.‏

ثم صار جاوشًا‏.‏

ثم عزل منها حتى ولاه محمد باشا كتخدا عامًا كاملًا‏.‏

ثم قبض عليه في جولة من جملة من قبض ‏"‏ عليه ‏"‏ وسيره معه إلى الشام فمكث عنده عامًا‏.‏

ثم رده إلى وطنه وأولاده مجبورًا بمزيد العز والإكرام‏.‏

بيت الطحان ‏"‏ بيت الطحان ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج جمعة المصري الطحان في التكية المرادية‏.‏

وهذه الوظيفة باقية في أولاده إلى اليوم‏.‏

وكان قدومه إلى المدينة المنورة في سنة 1115‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا يحب الفقراء والمساكين‏.‏

وكان من أحسن المجاورين‏.‏

وكان غالب كلامه يضرب به الأمثال‏.‏

وإذا ضرب مثلًا يقول‏:‏ رحم الله جمعة‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة‏.‏

وتوفي سنة 1167‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد‏.‏

وكان رجلًا كاملًا شجاعًا‏.‏

وصار في وجاق القلعة السلطانية ومن المتحركين فيها‏.‏

علي‏.‏

وهو أشبه بوالده في غالب أحواله‏.‏

وصار من أهل القلعة‏.‏

وصار جاوشًا ثم بيرقدارًا‏.‏

وتعاطى صنعة النجارة‏.‏

وهي نعم التجارة‏.‏

وتزوج‏.‏

وله ولد سماه ‏"‏ جمعة ‏"‏ موجود اليوم‏.‏

ولعلي المذكور أخوان‏:‏ حسين وحسن‏.‏

وكلاهما تعاطى صنعة الفرانة بالمرادية‏.‏

وتوفي حسن سنة 1195‏.‏

وأخوه حسين موجود‏.‏

بيت الطرابلسي ‏"‏ بيت الطرابلسي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى طرابلس الشام‏.‏

وأول من قدم المدينة المنورة صاحبنا عمر أفندي الطرابلسي سنة 1170‏.‏

وهو رجل كامل ذو أخلاق حسنة وكمالات مستحسنة‏.‏

يقال‏:‏ إنه كان من خواص سليمان آغا المتصرف في بشير آغا دار السعادة المقتول معه فسلمه الله تعالى فوصل ‏"‏ إلى ‏"‏ المدينة المنورة مجاورًا بها‏.‏

ثم سافر إلى الدولة العلية ورجع مجبورًا مسرورًا إلى المدينة المنورة‏.‏

وصار قائمقام آغا القلعة السلطانية في سنة 1190‏.‏

ولاه طاهر آغا لما صار محافظًا للمدينة النبوية‏.‏

ثم قبض عليه محمد باشا من جملة من قبض‏.‏

وسيره معه إلى الشام‏.‏

ثم رده من قابل إلى بلده مغمورًا بالخيرات والأنعام‏.‏

وزوج عمر أفندي المزبور بنته فاطمة على المرحوم طاهر آغا‏.‏

وله منها ولد موجود اليوم ومريم أخت فاطمة المزبورة‏.‏

بيت الطيب ‏"‏ بيت الطيب ‏"‏‏.‏

أصلهم الطيب محمد‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1070‏.‏

وكان رجلًا مباركًا يتعاطى صناعة الحلاقة‏.‏

وكان في غاية اللطافة والظرافة‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وحسينًا‏.‏

فأما عبد الله فكان رجلًا كاملًا عاقلًا لطيف الذات ظريف الصفات يتعاطى صناعة الخياطة‏.‏

وكان يعاشر الأشراف ويهجر الأخلاط‏.‏

وتوفي عن غير ولد سنة 1140‏.‏

وأما حسين المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا وتوفي سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعبد الوهاب‏.‏

فأما محمد فقتل في باب المصري سنة 1172 شابًا‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وحسينًا‏.‏

فأما عبد الله فهو فاسق فاجر نمام بين الناس وما يشك فيه أنه من أعوان الشيطان الخناس‏.‏

وكذلك حسين‏.‏

زاد عليه بالكذب وما هو في معناه‏.‏

وأما عبد الوهاب فهو رجل كامل لا نظير له في هذا البيت مشتغل بشأنه في دكانه‏.‏

وله من الأولاد‏:‏ أحمد وزين وسالم وخديجة‏.‏

وكلهم لا بأس بهم‏.‏

 حرف الظاء

 بيت ظافر

‏"‏بيت ظافر ‏"‏‏.‏أصلهم حسن آغا الرومي البشناقي آغاة الإسباهية‏.‏

قدم المدينة المنورة في حدود سنة 980‏.‏

وكان رجلًا كاملًا صاحب ثروة عظيمة‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان ومحمدًا ومحمودًا‏.‏

فأما عبد الرحمان فنشأ على طريقة والده واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل‏.‏

وأوقفها على أولاده إلخ‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسنًا ومحمد ظافر وإبراهيم‏.‏

فأما حسن فبلغ سفيهًا غير رشيد أضاع من الأموال شيئًا كثيرًا حتى صار فقيرًا حقيرًا يتكفف الناس ويسألهم الحاجة بعد أن كان له مال عظيم‏.‏

اللهم إنا نعوذ بك من زوال النعم‏.‏

وأما محمد ظافر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا شجاعًا بطلًا‏.‏

وصار آغاة الإسباهية‏.‏

وصار بينه وبين ‏"‏ الشريف ‏"‏ سعد بن زيد صاحب مكة شنآن عظيم فعرض فيه للدولة العلية فورد الفرمان بقتله‏.‏

وقد سافر إلى الروم ورجع إلى مصر المحروسة فقتل بها في سنة 1083‏.‏

وأرخ فيها ‏"‏ مات فرعون المدينة 1083 ‏"‏‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عليًا وأحمد وعبد الله وعبد وأما علي فصار وزير الشريف بركات بن محمد صاحب مكة المكرمة‏.‏

وكان صحبة والده لما قتل‏.‏

وتوفي في المدينة المنورة‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ ظافرًا وحفصة زوجة الخواجة نورخان الهندي المتوفاة عن غير ولد في سنة 1188‏.‏

وأما محمد ظافر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا خياطًا بباب السلام‏.‏

وصار من الإسباهية‏.‏

وتوفي سنة 1150‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عليًا وإسماعيل‏.‏

فأما علي وأخوه إسماعيل ‏"‏ ف ‏"‏ توفي ‏"‏ علي ‏"‏ في سنة 1189‏.‏

وإسماعيل موجود الآن يتعاطى الفلاحة في البلدان‏.‏

‏"‏ وله أولاد ‏"‏ موجودون الآن‏.‏

وأما عبد الرحمان المزبور فكان رجلًا كبيرًا‏.‏

وتحكى عنه حكايات أشبه بالخرافات‏.‏

وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي سنة 1148‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد يحي وظافرًا‏.‏

فأما محمد يحي فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار كاتب الإسباهية وأخرج من المدينة النبوية‏.‏

وتوفي بمكة المكرمة في سنة 1172 فجأة ماشيًا إلى صلاة المغرب بالمسجد الحرام عند باب بيت ابن علان‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وصالحًا وحمزة وعبد الرحيم‏.‏

وعابدة زوجة الشيخ الطيب المغربي‏.‏

فأما محمد المزبور فكان رجلًا كاملًا ‏"‏ عاقلًا ‏"‏ شجاعًا غير أنه قليل حظ‏.‏

وتوفي سنة وأما صالح المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا وتوفي سنة 1188‏.‏

وأما حمزة فهو رجل كامل لا بأس به ‏"‏ وهو موجود وله أولاد وأما عبد الرحيم فهو أيضًا لا بأس به ‏"‏‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة‏.‏

وتوفي بالعوالي سنة 179‏.‏

وأما أحمد المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار كتخدا الإسباهية‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة‏.‏

واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل‏.‏

وعمرها أحسن عمارة منها الحديقة المعروفة بالفرس والحديقة المعروفة بالنشير‏.‏

وأوقفها جميعها على أولاده وأولادهم إلخ‏.‏

وتاريخ الوقفية سنة 1129‏.‏

وتوفي سنة 1147‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد القادر ومحمدًا وعليًا ومصطفى وحسنًا وعائشة زوجة محمد ظافر والدة أولاده ورقية زوجة محمد بن عبد الله ظافر والدة أولاده وصفية زوجة خضر بن يحي خضر والدة ولديه‏.‏

فأما عبد القادر فمولده في سنة 1110‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

وصار كتخدا الإسباهية‏.‏

وأخرج من المدينة النبوية بسبب الفتنة الواقعة في سنة 1156‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة وضاع كل ما بيده من الأموال‏.‏

وصار في أسوأ حال‏.‏

وتوفي سنة 1194‏.‏

وكان له ولد يدعى بإبراهيم توفي قبل أبيه سنة 1178‏.‏